صعدت إدارة سجن عسقلان من اجراءاتها القمعية بحق الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات، والموجود منذ أكثر من أربعة شهور في قسم 6 (قسم العزل)، حيث قامت ليلة يوم السبت 1/8/2009، باتخاذ سلسلة من الاجراءات العقابية بحقه، وعلى ضوءها شكلت له محكمة برئاسة ما يسمى نائب مدير سجن عسقلان،حيث تقرر عزله في زنازين قسم العزل لمدة أربعة عشر يوماً وغرامة مالية ،ومنعه من "الفوره" وشراء أية احتياجات من"كنتينة" المعتقل لمدة شهر،والزنزانة الني عزل فيها عدا عن ضيق مساحتها والبالغة 140 سم × 240 سم،فهي تفتقر لكل مستلزمات الحياة من أغطية وأواني للطبخ ولا يوجد فيها أي من الأدوات الكهربائية،وقد علق الأسير سعدات على هذه العقوبة بالقول أنها تهدف الى كسر العلاقات الاجتماعية للفرد وتحطيمها.
وتجدر الاشارة أن القائد سعدات والمعزول في قسم عزل عسقلان منذ أربعة شهورعقاباً له على مواقفه السياسية وتصديه لاجراءات وممارسات ادارات السجون الاسرائيلية والتطاول على حقوقهم ،يعاني من عدة أمراض والآم منها ضيق التنفس "والديسك" والآم في الظهر وفقرات الرقبة وغيرها.
وقد حملت الجبهة الشعبية ادارة السجون الاسرائيلية وحكومتها المسؤولية الكاملة عن حياة أمينها العام،ودعت الى أوسع حملة تضامن شعبي معه،وخصوصاً أنه بسبب تلك الاجراءات والسياسات خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة تسعة أيام قبل مدة لا تزيد عن شهر.
وفي سياق متصل علم أنه تم اعادة المناضلين حسن سلامة وهشام الشريف الى قسم عزل سجن عسقلان.
ووصفت الرفيقة عبلة سعدات " أم غسان" زوجة الرفيق سعدات هذه الاجراءات والممارسات القمعية بحق الرفيق أنها جريمة وسياسة اسرائيلية ممنهجة تستهدف شخص الأمين العام، مؤكدة أن وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن الزنزانة التي عزل فيها لا ترقى لأي متطلبات الحياة، حيث لا يوجد بها أي منفذ للهواء، الأمر الذي زاد من الأعباء الصحية للرفيق.
وطالبت أم غسان بأوسع حملة تضامن مع الرفيق سعدات، والمؤسسات الحقوقية المعنية بالأسرى بالضغط على الاحتلال من أجل التراجع عن تلك الاجراءات والممارسات القمعية بحق الرفيق سعدات، والسماح لأطفاله بزيارته.