مؤسسة الضمير تستغرب تأخر الصحة بغزة عن الاعلان وتكتمها على حالات الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير
أعلن مصدر طبي رسمي مسؤول عن وفاة مواطن ومواطنة نتجية اصابتهما بمرض انفلونزا الخنازير في قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم حملة مكافحة الانفلانزا د. اسعد رملاوي، إن الشخصين كانا في غرفة العناية المكثفة، وان علاجهما لم يعط نتيجة.وأشار إلى أن دخول المريض المصاب بالفيروس إلى غرفة الإنعاش يعني ان رئتيه لم تعودا تعملان، وان احتمال نجاته يكون ضعيفا.وحسب رملاوي فقد ارتفع بذلك عدد الوفيات في الأرض الفلسطينية الى 11.
من جانبه اكد وكيل وزارة الصحة في الحكومة المقالة الدكتور حسن خلف صباح اليوم الاثنين وفاة حالتين مصابتين بوباء انفلونزا الخنازير " H1N1 " في غزة امس.
وقال خلف" إن الحالتين المتوفيتين كانتا تحملا الفيروس " H1N1 " وكذلك تعانيان من مشاكل صحية اخرى مثل الفشل الكلوي والتهاب بكتيري رئوي ولا توجد عندها المناعة الكافية لمقاومة المرض.
واوضح خلف أن تحسنا طرأ على 3 حالات أخرى مصابة بانفلونزا الخنازير في غزة.
من جهتها قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها "تستغرب تأخر وزارة الصحة الإعلان عن هذه الحالات، والطريقة المختصرة للإعلان عنها دون أي تفاصيل من شأن معرفتها من قبل جميع المواطنين للحد من انتشار الفيروس بينهم، وعلى اعتبار أن الإصابات مشخصة منذ أيام حسب الصحة بغزة وترافق الإعلان عنها مع عودة حجاج بيت الله الحرام، ما يثير الكثير من الشكوك لدي الموطنين ويؤدي للمزيد من الخوف، مما يتطلب ضرورة إعلان الوزارة عن المعلومات كافة حول الإصابات الخمس بهذا الفيروس".
وقالت الضمير "أنها كانت قد دعت وزارة الصحة بقطاع غزة عبر بيان صحفي صدر عنها بتاريخ 18 يونيو 2009 لضرورة اتخاذها كافة التدابير لمنع وصول أنفلونزا الخنازير لقطاع غزة، وأكدت أن من واجب الوزارة الصحة بغزة مراقبة الحركة بين المعابر من خلال مراقبة زيارة الوفود الصحفية والأجنبية والتضامنية أو أي أفراد يسافرون من والى الضفة الغربية أو أياً من الدول الأخرى، وفي حينه أعلنت الوزارة عن البدء في تنفيذ هذا المطلب ،الا أنه لم يطبق الا أيام معدودة ثم توقفت الحملة دون أي مبرر".
وقالت انها "تابعت بقلق بالغ إعلان وزارة الصحة في حكومة غزة ظهر يوم أمس الأحد الموافق 06 ديسمبر( كانون الأول)2009 عن اكتشافها خمس حالات مصابة بفيروس أنفلونزا H1N1 مطالبة" منظمات المجتمع الدولي وبشكل خاص منظمة الصحة العالمية لضرورة التدخل السريع والفعال من أجل ضمان عدم انتشار هذا الفيروس في قطاع غزة الذي يعيش فيه ما يزيد عن مليون ونصف مواطن" . ودعت الضمير " مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة لضرورة التعاون مع وزارة الصحة بقطاع غزة لتوفير أكبر عدد ممكن من الأدوية التي تساعد المرضي الشفاء من هذا الفيروس".
وطالبت " الحكومة في غزة لضرورة بإطلاق خطة طوارئ شاملة للحد من انتشار الفيروس بين مواطنين في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات السريعة والفعالة التي تحول دون انتقال الإصابة بين الطلبة في المدارس والجامعات".
وطالبت " وزارة الصحة بقطاع غزة بضرورة الكشف عن المعلومات كافة المتوفرة لديها حول حالات الإصابة المكتشفة، كون التكتيم عن المعلومات لا يخدم هدف عدم نشر القلق بين المواطنين على العكس فأنه سبب مباشر لزيادة حدة الخوف والذعر بين المواطنين".