يعاني سكان بلدة عزون الواقعة الى الشرق من قلقيلية اعلى نسب للبطالة في فلسطين- بحسب تقرير اعده الاتحاد العام لعمال فلسطين في محافظة قلقيلية- حيث وصلت نسبة البطالة في البلدة الى 70% ولربما اكثر.
حيث توجهت وكالات الانباءالى البلدة التي يعيش فيها قرابة العشرة الاف فلسطيني للبحث في حقيقة ما جاء فيه، فكانت المفاجأة عندما شاهدنا العشرات ان لم يكن المئات من الطلبات في فرع الاتحاد العام للعمال للبحث عن فرصة عمل، حتى لو كانت تلك الفرصة على برنامج العمل مقابل الغذاء والذي كانت تشرف عليه وزارة الزراعة الفلسطينية والممول من ال chf و ال undb والمتوقف اصلا منذ سنتين في محافظة قلقيلية، دون معرفة الاسباب، حتى أن رئيس الاتحاد جميل عناية عندما التقيناه لا يعرف سبب توقف هذا البرنامج عن البلدة، والذي كان يستفيد منه اكثر من 180 عاملا حسب الكشوفات الموجودة لدى الاتحاد.
وعن أهمية هذا البرنامج أكد عناية أن 180 أسرة كانت مستفيدة منه من خلال حصولها على المواد الاستهلاكية الاساسية مقابل عمل احد افرادها، اصبحوا الان دون اي دخل او حتى مساعدة.
ويضيف عناية ان غالبية سكان بلدة عزون ممنوعون من الحصول على تصاريح تمكنهم من العمل داخل الخط الاخضر بدواع أمنية حسب الادعاء الاسرائيلي وهذا ما يسبب ارتفاع نسبة البطالة في البلدة، موضحا ان عدد العمال المسموح لهم الحصول على تصاريح في البلدة لا يتعدى المائة عامل فقط.
ويتابع عناية "حتى ان سوق الخضار الرئيسي في البلدة اغلق بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية وبسبب الاغلاقات الاسرائيلية لمداخل البلدة كل ذلك دفع الكثيرين من اصحاب المصالح التجارية لاغلاق محالهم التجارية والانتقال الى مناطق اخرى".
القائم باعمال بلدية عزون المهندس اياد خلف يصف الوضع في بلدته بالمأساوي، ويبين انه تم مراسلة العديد من الجهات الرسمية في السلطة الوطنية وعلى رأسها د. سلام فياض رئيس الوزراء لشرح الوضع في البلدة، قام على اثرها العديد من الوزراء بزيارة البلدة واعدين بان يضعوا عزون على سلم اولوياتهم الا ان البلدة لم تشعر باي تغيير ملموس على الصعيد الاقتصادي.
وبين خلف ان الوضع الاقتصادي السيء في البلدة يدفع الكثير من المواطنين الى التخلف عن دفع مستحقات البلدية من أثمان للمياه والكهرباء وهذا ما يؤثر سلبا على تقديم خدمات البلدية للمواطنين.
واوضح أن زيادة نسبة الفقر تؤدي الى زيادة نسبة العنف في البلدة وعدم الاسقرار في الوضع الامني نتيجة الوضع الاقتصادي غير المستقر، مثمنا الدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية في محافظة قلقيلية من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار في البلدة.
وشكر خلف رئيس الوزراء د. سلام فياض على ايلاء المناطق المهددة بالاستيطان والجدار اولوية على جدول اعمال الحكومة، مطالبا اياه ان يكون هناك تشجيع وحوافز لسكان عزون من خلال الاهتمام اكثر في البلدة بمشاريع من اجل توفير فرص عمل للعمال العاطلين عن العمل في البلدة وتحسين الاوضاع الاقتصادية لسكانها.
وتشهد بلدة عزون منذ كثر من ثلاثة سنوات تشديدا من قبل السلطات الاسرائيلية تتمثل باغلاق مداخل البلدة بين افينة والاخرى بسبب قيام مجهولون بالقاء حجارة على المركبات الاسرائيلية التي تمر بالقرب من البلدة حسب الادعاءات الاسرائيلية ما يزيد في معاناة سكان البلدة.