مصادر لـ"سما": مفاوضات "شاليط" لم تتوقف واولمرت ابدي ليونة كبيرة وديكيل وديسكين يتوجهان للقاهرة خلال الساعات القادمة لوضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل الأسرى

مصادر لـ"سما": مفاوضات "شاليط" لم تتوقف واولمرت ابدي ليونة كبيرة وديكيل وديسكين يتوجهان للقاهرة خلال الساعات القادمة لوضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل الأسرى





غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي اليوم الثلاثاء لمراسل "سما" ان عوفر ديكل مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ويوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك سيزوران العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة للتواصل مجددا مع المسئولين المصريين، ووضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل الاسرى.
وأكدت المصادر انه وبالرغم من إعلان اولمرت فشل إتمام الصفقة الا ان محادثات سرية كانت تجري في الأيام الماضية سراً وبعيداً عن وسائل الإعلام مشيرا الي ان اولمرت ابدة ليونة كبيرة اتجاه انجاز صفقة التبادل.

وقالت المصادر لمراسل "سما" ان المطروح حاليا العودة إلى السيناريو القديم لإخراج شاليط أولا، بالتزامن مع إخراج دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل يبلغ عددهم 150، ثم دفعة ثانية بعد تسليم شاليط لمصر، وثالثة فور إعادته إلى إسرائيل.

وتابعت المصادر ان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي ابو مرزوق والقيادي بحماس محمود الزهار يتوليان التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر القاهرة.موضحه ان الجانبان سيبحثان كيفية تجاوز آخر العقبات فى طريق التوصل إلى اتفاق، والخاصة برفض إسرائيل إطلاق سراح خمسة من القائمة التى قدمتها حماس، وهم: أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وثلاثة من قادة القسام فى الضفة الغربية، وهم إبراهيم حامد، وعبدالله البرغوثى، وحسن سلامة، بالإضافة إلى السجينة آمنة منى الناشطة فى حركة فتح.

وكشفت صحيفة معاريف العبرية أن إسرائيل تمارس الضغط على قيادة حماس في السجون كي تساعدها على حث الصفقة لتحرير الجندي المخطوف جلعاد شاليط.

وبينت أن عوفر ديكل المسئول عن ملف المخطوفين التقى في الأيام الأخيرة مع سجناء كبار من حماس وأوضح لهم بان هذه هي فرصتهم الأخيرة للتحرر قبل أداء بنيامين نتنياهو اليمين القانونية رئيسا للوزراء. وقالت أنه بالتوازي مع ذلك صادقت إسرائيل على انعقاد قمة لسجناء حماس كي يبلوروا موقفا جديدا أكثر تساوما.

وذكرت معاريف أن ديكل يعمل في الأيام الأخيرة على إقناع سجناء كبار لتأييد صفقة شليط، فبعد انفجار المحادثات في القاهرة وصل ديكل إلى سجن هداريم والتقى عددا من السجناء المسيطرين، وطلب منهم ممارسة ضغط على قيادة حماس في الخارج كي توافق على الصفقة، وقال لهم 'بعد قليل نتنياهو يصعد إلى الحكم ولن تحصلوا منه على شيء'.

وأوضحت أنه في أثناء تلك الزيارة التقى ديكل أيضا مع عباس السيد، رئيس حماس في طولكرم والذي وقف خلف العملية في فندق بارك، والذي يظهر اسمه في قائمة السجناء الذين ترفض إسرائيل تحريرهم بشدة، ثم عقد اجتماع لعدد من كبار مسئولي حماس في السجون المختلفة للبحث في الموضوع.

وكانت صحيفة هآرتس قد قالت يوم امس الاثنين أن عوفر ديكل بشأن الجندى المختطف جلعاد شاليط أبلغ الوسطاء المصريين بأن إسرائيل ستوافق على استئناف المفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح شاليط إذا قدمت حماس قائمة جديدة بأسماء الأسرى لكى تدرسها إسرائيل.

وذكرت هآرتس أن مفاوضى حماس ما زالوا موجودين فى القاهرة، كما أن ديكل على اتصال هاتفى دورى مع الوسطاء المصريين، لكنه لن يعود إلى القاهرة ما لم ترفع حماس قائمة جديدة، كما قال مسئول بارز فى الحكومة.

من: حكمت يوسف