الخليل- معا- تشكل نقاط التفتيش الإسرائيلية المنتشرة في البلدة القديمة من الخليل جنوب الضفة الغربية كابوسا يلاحق المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون المنطقة، ما أجبر العديد منهم على الرحيل والانتقال لمكان آخر ليشعروا بالأمن والأمان بعيدا عن تصرفات المستوطنين ضدهم.
ويتبادر للمواطن الفلسطيني للوهلة الأولى أثناء دخوله البلدة القديمة بالخليل بأنه يدخل "منطقة عسكرية مغلقة" لكثرة الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية التي تجبره على تغيير طريقه إلى حيث أتى".
نقاط التفتيش تجبرنا على الرحيل
-----------------------------------
المواطن عاطف العويوي يقول "إن عدد نقاط التفتيش الإسرائيلية أصبحت تنغص على حياة المواطنين في المنطقة"، مؤكداً أنه في القريب سيكون هناك عند باب كل بيت بالبلدة القديمة نقطة تفتيش إسرائيلية.
ويضيف العويوي "أن هذا الأسلوب الإسرائيلي يشعر المواطن الفلسطيني بأنه معزول عن العالم الخارجي ويمنعه من الخروج من منزله، ويحول دون تواصله مع محيطه".
ويؤكد "نحن هنا في البلدة القديمة نعيش في قفص مغلق بالحواجز ونقاط التفتيش، أضف على ذلك الإعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل إجبارنا على الرحيل من المنطقة التي هي ملك لنا".
ويصف العويوي "نقاط التفتيش والإجراءات الإسرائيلية ضد سكان البلدة القديمة بأنها " لا إنسانية" وتجبرنا على الرحيل من المنطقة لكثرتها". كما قال
حرمان الطلبة من الدراسة
----------------------------
ويتعرض طلبة المدارس في البلدة القديمة لإعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، لا سيما في أوقات ذهابهم ومغادرتهم المدرسة، مما يحول دون ذهاب البعض منهم للمدرسة لخوفه من تعرضه للضرب بأيدي المستوطنين".
يقول الطالب هيثم الرجبي "إن حياتنا هنا أصبحت مثل القط والفأر، حيث في ظل غياب المستوطنين نلعب ونذهب إلى المدرسة، أما في ظل وجودهم فإننا نحرم من الذهاب في بعض الأيام للمدرسة خوفا من تعرضنا للضرب الذي يتكرر كل يوم".
ويضيف الرجبي "نعيش في البلدة القديمة وكأننا لسنا " بشراً" من حقنا أن نعيش بأمن وسلام وحرية، متسائلا" أين حقوقنا كأطفال؟، التي تنادي بها المؤسسات الحقوقية".
منظمة حقوقية: إسرائيل تزرع نقاط التفتيش جديدة
------------------------------------------------------
من جانب آخر رصدت منظمة التطوع من أجل السلام الدولية ( EPO) الناشطة في الأراضي الفلسطينية "أن السلطات الإسرائيلية زرعت نقاط تفتيش جديدة جنوب البلدة القديمة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، وذلك لمضايقة السكان بشكل يومي بحجة (الحيطة والحذر) الأمر الذي لحق بالسكان أزمة نفنسية تجبرهم على تغيير سكناهم وأماكن عملهم اليومي".
وقال إياد خماسية المتحدث الإعلامي باسم المنظمة "إن المستوطنين يهاجمون في وضح النهار طلبة المدارس وخاصة طلاب المدرسة الإبراهيمي الأساسية الواقعة في قلب البلدة القديمة ذهابا وإيابا وبشكل متكرر".
وتحدث طالب فلسطيني يدرس في المدرسة الإبراهيمية" أن المنطقة أصحبت ( نذير شؤم) بسبب أعمال العنف المتزايدة التي تستهدفنا " كطلبة" من المستوطنين".
من جانبه "طالب مثقال النجار مسؤول المنطقة في فلسطين" كافة الجهات المعنية بالتدخل وعمل اللازم، مؤكداً "على ضرورة وقف هذه الأعمال" اللاإنسانية" والتي وصفها بـ" الشيطانية".
وناشد النجار "قوات التواجد الدولي لرصد تصرفات المستوطنين الذين لا يؤمنون بالسلام ومستقبل عملية السلام".