القدس- معا- استشهد شاب فلسطيني الثلاثاء برصاص جنود حرس الحدود الإسرائيلي في حي صورباهر جنوب مدينة القدس، وذلك بدعوى قيامه بدهس 3 جنود على حاجز وسط الحي.
وأفاد مراسلنا أن الشاب إياد عزمي عويسات ( 20 عاماً) استشهد برصاص جنود حرس الحدود اثناء قيادته سيارته بالقرب من حاجز وضعته قوات الاحتلال على الدوار في وسط حي صورباهر.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الجنود المتواجدين على الحاجز أطلقوا النار على الشاب بعد أن تمكن من إصابة 3 منهم بجراح طفيفة.
وفي المقابل شكك اهالي صورباهر برواية الشرطة الإسرائيلية، مؤكدين أن الجنود هم من يقوم باستفزاز المواطنين والاعتداء عليهم.
وأكد مراسلنا أن الشهيد عويسات عامل تنظيفات في مستشفى هداسا بالقدس.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي، اقتحمت منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء حي صورباهر وهدمت وأغلقت أجزاء من منزل عائلة الشهيد حسام تيسير دويات منفذ إحدى عمليات الدهس بالجرافات في القدس.
وأكد والد الشهيد في حديث لـ "معا" قيام قوات الاحتلال بهدم جزء من المنزل المكون من 3 طوابق واغلاق جزء آخر والحاق أضرار فادحة ببقية أجزاء المبنى الذي لم تصدر المحكمة قراراً بهدمها.
وأفاد مراسلنا أن مشادات كلامية وقعت بين والد الشهيد ووالدته من جانب وبين الشرطة الاسرائيلية من جانب آخر، ما أدى إلى إصابة والدة الشهيد حسام بالاغماء.
وأكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس لـ "معا" أن قرار الهدم الصادر عن وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك كان يشمل الشقتين اللتين يملكهما والد الشهيد والبالغ مساحتهما 300 متر مربع في بناية مكونة من 3 طوابق وتضمنان 14 نفراً، ولكن بعد أن قدم التماس للمحكمة العليا ضد قرار الهدم، قررت المحكمة الاكتفاء بهدم شقة واحدة، وهي الشقة الشمالية من الطابق العلوي بعد أن قدمت اثباتات بأن الشقة الاخرى لم يستخدمها الشهيد حسام.
وأوضح عبد القادر أنه ورد في الطعن المقدم للمحكمة من قبل المحامي حسين غنايم من مكتب مستشار رئيس الوزراء، أن ما قام به حسام عمل ذاتي ناتج عن فقدان السيطرة، وقدم تقريراً طبياً من خبير نفسي يؤكد أن حسام لديه نوع من الجنون يولد فقدان السيطرة على التصرفات، إلا أن المحكمة رفضت هذا التقرير، كما قال عبد القادر.
وأشار إلى أن قرار وزير الجيش استند الى البند 119 من قانون الطوارئ البريطاني للعام 1945 الذي يخوله هدم أبنية لأشخاص بحجة قيامهم بأعمال عدائية، وقد استخدمت اسرائيل هذا القانون بصورة مجحفة بحق الفلسطينيين، وهي تطبقه على صعيد الاعتقال الاداري وهدم المنازل على خلفة أمنية.
تجدر الإشارة إلى أن حسام دويات البالغ من العمر (30 عاما) متزوج وله ولدان وكان يعمل في شركة مقاولات، وقد استشهد بتاريخ 2/ 7/ 2008 عندما استخدم جرافة ثقيلة في صدم حافلات ومركبات اسرائيلية وسط مدينة القدس، ما أدى إلى مصرع 4 اسرائيليين واصابة أكثر من 70 آخرين بجراح.
وتلقت وكالة "معا" بيانا موقعا من مجموعة تطلق على نفسها "كتائب أحرار القدس - مجموعات الشهيد حسام دويات- العاملة داخل أراضي الـ48 " تعلن فيه تبنيها "لعملية دهس ثلاثة من جنود حرس الحدود على حاجز بالقرب من قرية صور باهر".
وقال البيان إن "العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال وهدم منزل الشهيد القائد حسام دويات".
يتبع..